وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} نحن نفهم قيمة التسخير أنه فعلاً بنظرة واحدة الشمس سخرها لنا من أجل أن نتدفأ فيها، من أجل أن لا يكون هناك برد، هذه واحدة مما تعطيه الشمس، الماء نشربه،
والواقع نحن الذين ظلمنا ديننا من البداية، نحن لم ننطلق على هداه فظلمناه في البداية، وظلمنا أنفسنا حتى عندما وحينما رأينا الآثار السيئة للمسيرة المغلوطة التي سرنا عليها نأتي من جديد لنحمِّل ديننا المسئولية
والله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الإنسان هو يعلم من أين يأتي له، وكم هي المداخل ليعرف إلهه، المعرفة العملية، ألسنا نرى في القرآن الكريم كيف كان يهدد الكافرين بجهنم، هذا على طريقة المعتزلة ونحوهم غير منطقي؛
الثقة القوية بالله إنما تحصل من خلال معرفته، ولا نقصد بمعرفته سبحانه وتعالى ما هو متصالح عليه في كتب علم الكلام، بل معرفته الواسعة من خلال القرآن الكريم معرفة كماله، معرفة ما أسبغ على عباده من نعم،
ما أسوأ الإنسان عندما يعتقد باسم الإسلام عقيدة تجعله غير منسجم مع القرآن، تجعلـه مرتابـاً في نفسه أمـام القـرآن، والقـرآن هو الذي يقول الله عنه: {لاَ رَيْبَ فِيهِ} (البقرة 2) فأي عقيدة تنسجم معه هي العقيدة التي لا ريب فيها.